الثقافة السياسية ودور مؤسسات المجتمع المدنى

Admin عدد المساهمات : 46 تاريخ التسجيل : 13/01/2011

الثقافة السياسية ودور مؤسسات المجتمع المدنى
تعتبر الثقافة السياسية أداة هامة من أدوات البحث السياسي ويشير هذا المفهوم الى مستوى المعرفة و الاداراك الذي تطوره الطبقات والشرائح الاجتماعية والإفراد حول القوة السياسية وعلاقة ذلك بالايجابية السياسية ولابد من دراسة الثقافة السياسية جماهير, والجماعات والطبقات طالما أنها تؤثر فى تشكيل المنظمات السياسة. وقدرتها على أداء أدوارها وعملية صنع القرارات السياسية . وفى هذا السياق يتعين دراسة العلاقة بين السياسة والعلم , والسياسة والايدولوجيا والأخلاق, والسياسة والدين , وكافة صور الوعى الاجتماعي الأخرى . ان الثقافة السياسية هى التى تبلور أفكار ورؤية حول ماهية شكل الدولة سواء من حيث النظام السياسى والأهداف المطلوبة منه , ودور مؤسسات المجتمع المدني هي التي تخلق حراك سياسي ورؤية اتجاه الدولة التى يحلم بها جميع افراد المجتمع , دولة مدنية ذات سيادة قانونية تسود فيها الديمقراطية وحرية الراى وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية للمجتمع وتفصل بين السلطات الثلاث مع ضرورة نشوء التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مما يجعل هناك مرونة فى إصدار القوانين من اجل ضمان سير العمل بالدولة بسهولة لخدمة الوطن مع الرقابة عليهم . كما تكون المؤسسة العسكرية وطنية مستقلة بعيدا عن الدولة المدنية وهى من اجل حماية الوطن والمواطن بدون تاثير على سياسة الدولة. صحيح دور مؤسسات المجتمع الدنى مهم جدا , ولكن يجب ان تكون الدولة قوية بمؤسساتها وليست ضعيفة امام بعض مؤسسات المجتمع المدنى . لانه بعض المؤسسات بقوتها قد تضعف الدولة وتتحكم فيها , كما هو الحال فى بعض الدول , وعليه يجب ان تكون الدولة قوية امام تلك المؤسسات التى قد تسعى للسيطرة .أن التنشئة السياسية لدى أفراد المجتمع يقع على عاتق بعض الؤسسات منها التعليم والاعلام وغيرها , وجمعية شباب ليبيا للعلوم السياسية التى تقوم الان بدور مهم هو توعية افراد المجتمع سياسيا واقتصاديا حتى يتعرف المواطنين على حقوقهم ودورهم فى الحياة السياسية ماهى الدولة التى يردونها . كما نامل هذه الجمعية فى المستقبل تكون اكثر فاعلية حتى على مستوى الاستشارات السياسية والاقتصادية والتنمية فى عدة مجالات. كما لايمكن ان نهمش باقى مؤسسات المجتمع المدنى الحر, ولكن يبقى الاختصاص فى جميع المجالات هو احد روافد تقدم بلادنا الغالية. منسق جمعية شباب ليبيا للعلوم السياسية بقلم أ . صلاح المبروك مؤمن